ألم أسفل الظهر
يعتبر ألم أسفل الظهر من الم شاكل الشائعة لدى الغالبية الساحقة من البالغين , ومن أكثر أسباب توجه المرضى للعيادات الطبية .
نحرص في هذه النصيحة على تبسيط مفهوم ألم أسفل الظهر وطريقة التعامل معه , لذا ينبغي التنويه أولا على ان الم أسفل الظهر ليس من إختصاص الجراحة العظمية كما يظن البعض , بل ينبغي التوجه بداية لطبيب الداخلية العامة ليستطيع تحديد سبب الألم ثم توجيه المريض للجراحة العصبية في حال عدم نجاح العلاج بالأدوية .
إن أشيع أسباب ألم أسفل الظهر هي تشنجية المنشأ على مستوى العضلات الفقرية , ثم تأتي الأسباب الأخرى كانزلاق أو إنضغاط الفقرات المسببة لإنضغاط جذور الأعصاب .
عدا عن ذلك , فإن هنالك طيف واسع من أسباب ألم أسفل الظهر , كالقرحة المعدية , وهشاشة العظام , والإجهاد العضلي بسبب العمل المتواصل , وفرق الطول الغير محسوس بين الساقين , إلتهاب المفاصل الرثوية , أسباب نفسية , سرطان البروستات , وغيرها من الأسباب .
فالغرض من تعداد ماسبق هو لفت إنتباهكم إلى أن مدعي العلاج الطبيعي لألم أسفل الظهر الذي يسمى زورا بـ " الطب العربي " ماهو إلا ضرب من العبث والكذب على المرضى .
إذ أنهم يتعاملون مع ألم أسفل الظهر على أنه سببه واحد وبالتالي طريقة علاجه واحدة .
لكن الحقيقة غير ذلك تماما , فتشخيص ألم الظهر قد يمر بمراحل لوضع التشخيص المناسب وتحديد السبب .
غالبا ما يشير ألم الظهر المنتشر إلى أسفل الركبة والمرافق لخدر الأصابع , إلى إنضغاط جذر العصب , لذا تستدعي هذه الحالة إهتماما زائدا وحذرا .
إختبار الرجل المستقيمة مفيد جدا في حال التفريق بين أنواع ألم أسفل الظهر , وبالطبع هنالك تقسيمات متعدة لأنواع ألم أسفل الظهر كالألم الميكانيكي والألم الجذري .
وبما أن أشيع سبب هو الألم الميكانيكي بسبب التشنجات العضلية في فترة الشتاء خصوصا , فإن ممارسة الرياضة اليومية الخفيفة تفيد في الوقاية من ألم أسفل الظهر , وفي حال حدوث هذا الألم , لابد من إستعمال مسكن ألم مركزي لإحداث تسكين قوي , وذلك لكسر حلقة : ألم - تشنج , ومثل هذا الأمر يمكن أن يسكن الألم وينهي ألم أسفل الظهر خلال ساعات , أما المسكنات المتوسطة مثل الإيبوبرفين , وغيرها , فلاتعد ذات فائدة في حالات ألم أسفل الظهر إلا إن تمت مشاركتها مع أدوية أخرى .
الخلاصة : الألم الظهري متعدد الأسباب , وقد يكون علامة على مرض يحتاج لإهتمام وحذر , والتوجه للمعالجة الفيزيائية دائما او لما يسمى بـ " الطب العربي " هو ضرب من العبث .
