أعلان الهيدر

الرئيسية أعراض وتشخيص - 2 - مكونات الإضبارة الطبية للمريض .

أعراض وتشخيص - 2 - مكونات الإضبارة الطبية للمريض .

 


أهلا بكم .!

نتابع معكم سلسلة الأعراض والتشخيص وننظيم الإضبارة الخاصة بالمريض  .

تلتزم الكثير من الدول حول العالم , بمعايير محددة في تنظيم الإضبارة الطبية الخاصة بالمريض , بحيث تكون شاملة ومستوفية لأدق التفاصيل , وبحيث تكون بحد ذاتها موحدة من حيث الهيكلية , وتستعمل لغة وإصطلاحات طبية موحدة , يمكن معها بسهولة كشف التقصير من قبل منظم الإضبارة (  الطبيب ) . 


توجد بعض الإختلافات بين الدول وهذا يعود لطبيعة المدرسة التي تستند إليها العقلية الراسمة لمسألة التوثيق الطبي , ولكن بالعموم , يمكن القول أن هذه الإختلافات تكاد تكون طفيفة جدا مع دخول عصر الإنفتاح المعلوماتي , وتحول العلم إلى وسيلة عابرة للقارات .



بشكل عام , يمكن لطالب الطب والطبيب الممارس إتقان هذا الأمر , من خلال تدريب نفسه على الإلتزام بالنقاط المحددة والمكونة للسجل الطبي للمريض , وكبداية , سنضع لكم هنا نقاط واضحة , يكون لزاما على من فهمها واستوعبها , أن ينتقل لمرحلة حفظها , لإنه سيجد فرقا كبيرا في الممارسة بعد حفظه للمعلومات التي نقدمها هنا , وسيجد الممارس مع الوقت , أنه لاقيمة كبيرة لأية معلومة يفهمها مالم يستحضرها بتفاصيلها في وقتها .

سنعتمد هنا نموذجا شاملا للإضبارة الطبية , والنقاط الواجب تدوينها , و كذلك الإسئلة التي يجب أن تسأل لكل مريض  , ومع الوقت سيجد الممارس أن تنظيم الإضبارة بطريقة أكاديمية هو فن وعلم ومهارة لها مكانتها وقيمتها الكبيرة في الممارسة وأثر كبير على جودة العمل  .


ماهي مكونات الإضبارة الطبية  ؟


تتكون الإضبارة الطبية من 12 عنصرا , وكل عنصر منها يندرج تحته تفاصيل ونقاط كثيرة سيتم تفصيلها في موضعها إن شاء الله . 

إحفظ .! 

عناصر الإضبارة الخاصة بالمريض هي : 

1 - المعلومات الشخصية .

2 - شكاوى المريض .


3 - قصة المرض الحالي .

4 - القصة الحياتية للمريض .

5 - المعلومات المجتباة من فحص المريض .

6 - التشخيص المبدئي ( الأولي للمريض )  .

7 - خطة ونتائج الإستقصاءات   .

8 - تأصيل التشخيص السريري الموضوع . 

9 - مخطط التدبير والعلاج .

10 - المشاهدات والمتابعات اليومية  .

11 - الملخص .

12 - الإنذار  .



تعليقات على العناصر المكونة للإضبارة الطبية  .


قد تكون بعض العناصر المذكورة أعلاه غريبة على طلبة الطب ,  وربما طبقة كبيرة من الممارسين , لكن من الجيد معرفة أن الكثير من الدول تتبع سياسات صارمة , وترفض العشوائية في الممارسة الطبية  , ولإن أساس الإضبارة الطبية  منشؤه من دوافع أخلاقية وقانونية وعلمية , تظهر الإضبارة الخاصة بالمريض بهذا الشكل , وإليكم هنا بعض الأمثلة التوضيحية  .


في العنصر السادس مثلا : التشخيص المبدئي ( الأولي )  .

ربما لايوجد هذا العنصر في السجلات الطبية في دول العالم الثالث التي يعتبر التوثيق الطبي فيها كارثيا ، وعشوائيا , لكن مافائدة هذا العنصر ؟!
باختصار شديد   : تقوم فكرة إجبار الطبيب على وضع التشخيص الأولي من طرفه , قبل طلب إي إستقصاء مخبري أو شعاعي .
بالاعتماد فقط على مهاراته في أخذ القصة المرضية , والفحص السريري  ( يبدو وكأننا نتحدث عن الطب التقليدي القديم .!! )  .
ليس الأمر كذلك , فالطبيب الذي يتم فحص الأضابير الذي نظمها مثلا خلال سنة من قبل لجان التقييم والموارد , سيجدون أن مقاربة الطبيب وتوجهه متقارب ومقبول , وأن هنالك تقاربا بين تشخيصه الأولي وبين تشخيصه النهائي بعد طلب الإستقصاءات , فلا يعقل أن يكون التشخيص الأولي مثلا داءا غديا , والتشخيص النهائي داءا تنفسيا .!!
هنالك فرق كبير أليس كذلك ؟! 

وهذا يعني أن هذا الطبيب كان مهملا في جوانب القصة المرضية والفحص السريري واعتمد فقط على الإستقصاءات , إذن , نجد هنا قواعد تشبه الضوابط الإدارية والأخلاقية والقانونية داخلة وبعمق في تنظيم سجل المريض وإضبارته , لكن الأهم من ذلك , أنها تعكس رصانة مبهرة في العمل الطبي , وضبط الجودة , وهذا الطبيب المهمل مع الوقت ستقل فرص حصوله على عمل في أماكن أخرى , طالما أن التقييمات المتلاحقة أتت سلبية بحقه من قبل لجان الموارد والمتابعة , فعندهم ( أي المدارس الطبية الغربية ) لايوجد شخص جيد إلى الأبد  ، حتى لايقيم باستمرار .! 



يتبع  ..










حقوق النشر والتأليف محفوظة لمنصة التعليم الطبي المستمر 2022. يتم التشغيل بواسطة Blogger.