الآلام العضلية , حقائق , ونصائح .
تعتبر الآلام العضلية , من المشاكل الصحية الشائعة في البلدان العربية , وأحد أهم أسباب الزيارات المتكررة للمرضى , إلى العيادات العامة والعيادة العظمية .
بالرغم من أن الغالبية الساحقة من المرضى لايعرفون بالضبط إلى أي طبيب يتوجهون من ناحية التخصص , إلا أن هذه المقالة سوف تضع القارئ على الطريق الصحيح فيما يتعلق بشكاية الألم العضلي المزمنة .
فالألم العضلي المزمن , ينتشر بكثرة في بلدان العالم الثالث , لأسباب كثيرة , وأكثر ماتكون منتشرة بين النساء , لكن وبالرغم من أن غالبية الأطباء يتعاملون مع الألم العضلي المزمن على أنه ألم لايحتاج إلا للمسكنات , إلا أن الحقيقة غير هذا تماما .
فالألم العضلي المزن , هو عرض لطيف واسع من الأمراض , يجب نفيها جميعا, قبل وصف المسكنات التي عادة ماتؤخذ لفترة طويلة .
لذا يمكن تلخيص أسباب الألم العضلي فيما يلي :
1 - أمراض المناعة الذاتية .
2 - بعض الأمراض الخمجية المسببة بالـ " المتكورة العنقودية " .
3 - متلازمة الألم العضلي الليفي Fibromyalgia .
4 - متلازمة الألام العضلية الهيكلية .
5 - بعض الأدوية مثل : الأمفوتيريسن و الأدوية الخافضة للشحوم .
6 - متلازمة الأمعاء الهيوجة .
7 - الشدة النفسية .
8 - إضطرابات الوظيفة الدرقية .
9 - الآلام العضلية المرتبطة بسن اليأس أو إضطراب الدورة الشهرية .
10 - إضطرابات الإستقلاب المرتبطة بالكاليسوم والبوتاسيوم .
11 - الجهدالعضلي المفرط .
12 - متلازمة التعب المزمن .
لكن , وبعد نفي هذه الأسباب المرضية كلها , ينبغي التنبه إلى حقيقة غاية في الأهمية , ألا وهي أن النمط الحياتي الشائع في بلداننا يجعل النساء أكثر عرضة للألم العضلي المزمن , فالمرأة في البلدان العربية ومنذ بداية عمرها , لاتمارس أي رياضة شاملة لكل عضلات الجسم ,بل تقتصر على الأعمال المنزلية التي تستخدم فيها عضلات الطرف العلوي فقط .
بسبب هذا النمط السيء من الحياة , تصبح عتبة تحمل العضلة للجهد منخفضة جدا , مايجعلها مؤهبة للألم العضلي الزمن مستقبلا , وللتخلص من هذه المشكلة , ينبغي العمل على رفع عتبة تحمل العضلة , من خلال التمرينات بشكل مستمر لفترة طويلة نسبيا .
طبعا هذا النوع من الرياضات لايحتاج لصالات رياضية أو تقبل مجتمع , إنما يمكن ببساطة ممارسته في البيت في غرفة صغيرة , فهنالك تمرينات كثيرة يمكن عملها , وتضمن تدريب وتحريك كل عضلات الجسم .
وعليه يمكن التنبه للفرق بين نمط الحياة الشائع لدى النساء الغربيات والنساء في البلدان العربية , إذ يكون الألم العضلي لدى النساء في الدول الأوروبية مرتبطا بمرض حقيقي كالأمراض التي ذكرناها بداية , بعكس طبيعة الألم لدى المرأة في البدان العربية , الذي يمكن مشاهدته في العيادات لدى النساء بعمر 25 سنة .!
لذا نجد أن وصف المسكنات غالبا لايفيد , بل يصبح لها مع الوقت تأثير مضر على الصحة , ومع حال كهذه , نجد النساء يتنقلهن من طبيب لطبيب على أمل الشفاء , في حين أن شفاؤهن بإيديهن وبأسهل الطرق .
وفيما يلي ,فيديو مقترح , كمثال على بعض التمرينات التي يمكن ممارستها في المنزل .
https://www.youtube.com/watch?v=McD6_oOWs-M