كيف تختار الإختصاص المناسب لحالتك ؟
كثيرا مايختلط الأمر على المرضى في معرفة الإختصاص المناسب لحالتهم المرضية .
حيث تشير الإحصائيات إلى وقوع عدد كبير من المرضى في أخطاء تتعلق بتوجههم إلى العيادة المناسبة .
هذه الأخطاء تنعكس على جودة الخدمة الطبية المقدمة إلى المرضى ويترتب عليها كذلك استنزاف الاطباء ووقتهم، كونهم سيكونون مطالبين باستقبال حالات مرضية لاتمت لاختصاصهم بصلة .
وكامثلة توضيحية :
- يتوجه غالب مرضى أمراض المفاصل إلى العيادة العظمية ، في حين أن أمراض المفاصل هي جزء من إختصاص الأمراض الباطنية ( الداخلية العامة - أمراض المفاصل ) ، وهذه المعلومة ربما تبدو صادمة للكثيرين ، لكن وبكل الأحوال ينبغي معرفة هذا الأمر جيدا لضمان تلقي عناية طبية جيدة بكل مايتعلق بأمراض المفاصل ، وعند وصول طبيب الأمراض الباطنة إلى مرحلة التداخل الجراحي فإنه يحيل المريض إلى إختصاص الجراحة العظمية .
- يتوجه غالب المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية إلى طبيب الأمراض العصبية ، ظنا منهم أن علاج هذه الأمراض يكون عند طبيب الأمراض العصبية ، والحقيقة أن هنالك فرق كبير جدا بين طبيب الأمراض العصبية وطبيب الأمراض النفسية .
- يتوجه غالب المرضى الذين يعانون من مشاكل تساقط الشعر إلى طبيب الجلدية ، في حين أن تساقط الشعر يرتبط بأمراض كثيرة متنوعة كأمراض الغدد الصم وأمراض التغذية ، وبالتالي قد يكون مناسبا التوجه لطبيب الأمراض الباطنية في تشخيص مثل هذه الأمراض .
ونذكر هنا أمرا هاما ، وهو أن الإختصاصات غالبها يكون على نوعين :
تخصصات سريرية و تخصصات جراحية .
وكمثال : فإن أمراض القلب يعالجها طبيب الباطنة القلبية ، في حين أن جراحة القلب يجريها جراح القلب والأوعية.
وكلاهما إختصاصان مستقلان تماما .
فلا يصح أن تطلب من طبيب الأمراض القلبية أن يجري لك عملية قلب .
ولا من جراح القلب أن يعالج لك مرض القلب .
مثال آخر : يعالج طبيب الباطنة الصدرية أمراض الجهاز التنفسي ويجري الاستقصاءات اللازمة ، لكن جراحة الصدر فهذا إختصاص مستقل ، فلو شكى المريض مثلا من كتلة في الرئة واحتاج هذا المريض استئصالها ، فهنا يأتي دور جراحة الصدر .
